قد تفتقر دراجة ياماها (Yamaha)  هذه إلى العجلات، والمحرك وقد تكون سرعتها القصوى صفر ميل في الساعة، إلا أن هذه التحفة التقنية من Yamaha تعكس الإصرار على البحث والتطوير لدى الشركة - حيث تتحد مع الواقع الافتراضي وبرامج المحاكاة للسماح للمهندسين باختبار دراجات جديدة وهي على ما زالت في مرحلة التصميم والرسم.

ويطلق على هذا الإنجاز التقني Motolator (المشتق من Moto-Simulator) ويمكن إعادة تكوينها بشكل سريع لمحاكاة وضعية الركوب وبيئة عمل أي دراجة تقريبًا، مما يوفر عدد النماذج الأولية التي تحتاج إلى البناء خلال المراحل الأولى من تطوير الدراجة.

ويتم استخدام Motolator بالفعل في منشآت البحث والتطوير التابعة لشركة Yamaha في اليابان منذ زمن، ولكن تم كشف النقاب عنها للجمهور حديثا.

ماذا يعني ذلك بالنسبة لنا؟ بحث وتطوير أسرع وأقل تكلفة للدراجات الجديدة والمحدثة، مما يقلل من النفقات التي يجب استردادها لاحقًا من العملاء. كما أنها تفتح الباب لتجربة الإعدادات التي قد لا تكون مضاءة باللون الأخضر لبرنامج النماذج الأولية الأكثر تكلفة والذي يستغرق وقتًا طويلاً، والذي قد يكون طريقًا مسدودًا ولكنه قد يؤدي أحيانًا إلى اتجاهات تطوير غير مستكشفة.

وقد أوضحت ياماها العام الماضي كيفية استخدامها لسماعات رأس الواقع الافتراضي في مشاريع البحث والتطوير لاختبار الدراجات التي لم تكن موجودة حتى الآن، حيث أوضح الباحث ماسايوكي ميكي: "نظرًا لأن الواقع الافتراضي يسمح لنا" بركوب "مجموعة واسعة من المنتجات على مختلف بيئات الطرق التي أنشأناها، تلعب أجهزة المحاكاة ومعدات الواقع الافتراضي لدينا دورًا مهمًا في بحثنا في ديناميكيات الراكب والآلة."

وأوضحت ياماها مسبقا كيف أن الحصول على اتصال واقعي بين ردود الفعل اللمسية والسمعية يقلل من "دوار الحركة في الواقع الافتراضي" الذي يحدث عندما لا يتطابق ما يراه الراكب مع ما يشعر به. وتعتبر Motolator خطوة أخرى نحو الواقع الافتراضي أو الواقعية المختلطة في البحث والتطوير.

وبشكل مبسط، فإن Motolator هي عبارة عن وحدة متعددة الضبط يمكن تحويلها بسرعة وسهولة إلى أي مجموعة من بيئة العمل. يمكن لف القضبان أو تدويرها أو انزلاقها إلى أي تكوين يمكن تخيله، ويمكن تحريك الأوتاد وأدوات التحكم في القدم للأمام أو للخلف والانزلاق للخلف وللأمام. يمكن أن يرتفع المقعد لأعلى أو لأسفل وللخلف أو للأمام، بالإضافة إلى إمالته إلى زوايا مختلفة، كما ويمكن إعادة تشكيل الهيكل الرئيسي لتغييرات.

ولكن هذا ليس كل شيء، حيث أن قسم "الخزان" يتكون من ثلاثة أجزاء، كل منها قابل للتعديل في الموضع والزاوية لتقليد شكل وحجم خزانات الوقود الحقيقية. يتم منح الفرامل الخلفية ومبدل التروس إحساسًا واقعيًا، وهم متصلون بجهاز المحاكاة، وكذلك عناصر التحكم في التوجيه والمقبض.

إن جميع أدوات التحكم مرتبطة بجهاز المحاكاة، ومن خلال ارتداء خوذة بما في ذلك سماعة رأس VR، يمكن لراكبي الاختبار تجربة التعامل مع الدراجة على غرار الكمبيوتر التي يتم تطويرها قبل إنتاج مكون واحد من العالم الحقيقي.

وأشارت Yamaha إلا أنه مستقبلا يمكن لتقنية الواقع الافتراضي أن تسمح حتى لمجموعات التركيز على العملاء باختبار الدراجات التي لا تزال قيد التطوير. كما من الممكن أن تصبح أحد إصدارات Motolator عنصرًا أساسيًا في المتاجر، مما يسمح للعملاء فعليًا اختبار دراجات الركوب غير المتوفرة في المستودعات أو ربما لم تصل إلى مرحلة الإنتاج بعد.